فهم العواصف الشمسية: كيف تحمي نفسك وأجهزتك
تخيل نفسك جالسًا في المنزل، تشاهد التلفاز بينما يلعب الأطفال على هواتفهم. فجأة، تسمع ضجة عالية من الخارج وبدون سابق إنذار، ينقطع التيار الكهربائي. يبدأ الأطفال بالصراخ، وتدرك أن الهواتف لا تعمل. تنظر من النافذة لترى أن الحي بأكمله قد غرق في الظلام. قد يبدو هذا وكأنه حرب أو هجوم إلكتروني، لكن الحقيقة قد تكون أبسط وأكثر إثارة للقلق - عاصفة شمسية.
في الأسابيع الأخيرة، سمعنا عن عواصف شمسية تضرب الأرض في تواريخ متعددة، مثل 16 و21 و26 و27 و28 من الشهر. يبدو وكأن الشمس تقيم حفلة، لكن ليس من النوع الذي نرغب في حضوره. فما هي العواصف الشمسية بالضبط، وكيف تؤثر علينا؟
تحدث العواصف الشمسية عندما تحدث اضطرابات على سطح الشمس، مما يطلق كميات هائلة من الطاقة. يمكن لهذه العواصف أن تعطل 90٪ من التكنولوجيا التي نعتمد عليها، بما في ذلك شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية وشبكات الاتصالات. الشمس تبعث طاقة باستمرار، ولكن هناك فترات تكون فيها الأنشطة الشمسية أكثر كثافة من غيرها. على سبيل المثال، نحن حاليًا في الدورة الشمسية 25، التي بدأت في عام 2019 وشهدت زيادة في النشاط الشمسي.
الشمس هي جسم ضخم مكون من الهيليوم والهيدروجين، وتحدث فيها تفاعلات نووية تنتج حرارة وطاقة هائلة. تتكون من عدة طبقات، لكن أهمها بالنسبة للعواصف الشمسية هي طبقة الكورونا (الإكليل) التي تحدث فيها هذه الاضطرابات. العواصف الشمسية تتسبب في إطلاق سحب ضخمة من الجسيمات المشحونة بسرعة عالية، وعندما تصطدم بالمجال المغناطيسي للأرض، يمكن أن تسبب أضرارًا للبنية التحتية التكنولوجية مثل الأقمار الصناعية والشبكات الكهربائية.
العلماء لا يجلسون مكتوفي الأيدي، فقد أرسلنا مراصد لمراقبة الشمس على مدار الساعة طوال الأسبوع. هناك مئات العلماء الذين يراقبون هذه النشاطات ويحاولون التنبؤ بالعواصف القادمة. ولكن، يمكننا كأفراد اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة للاستعداد لمثل هذه الأحداث، مثل الاحتفاظ ببطاريات إضافية وشحن الهواتف مسبقًا وتخزين كميات من الماء والطعام تكفي ليومين أو ثلاثة.
بهذه الإجراءات، يمكننا الاستعداد لأي حالة طارئة قد تحدث بسبب العواصف الشمسية، ونأمل أن يكون هذا الشرح قد أوضح لكم مفهوم هذه العواصف وكيفية تأثيرها علينا. إذا كانت لديكم أي أسئلة أو اقتراحات لمواضيع أخرى، فلا تترددوا في كتابتها في التعليقات.
اسمي مروان، وكنت معكم على قناة الكساوي. شكرًا لكم.
منذ أن بدأت العملية التعليمية، كانت تعتمد على وجود مدرس وبعض الطلاب ووسيلة لنقل المعلومات. هذا النموذج لم يتغير منذ آلاف السنين، بالرغم من التغيرات التي حدثت في طرق التعليم والأدوات المستخدمة. في الماضي، كان من السهل تقديم التعليم للطلاب وتخصيص الوقت والجهد لشرح المفاهيم بطرق تسمح لهم بفهمها والتفوق فيها. ولكن الآن، مع وجود 50 إلى 60 طالبًا في الفصل وقلة عدد المدرسين وانخفاض أجورهم، أصبحت العملية التعليمية تعاني بشكل كبير.
نحن الآن في القرن الحادي والعشرين، وهناك ثورة تحدث في مجال الذكاء الاصطناعي (AI). الكثيرون، وأنا منهم، يتوقعون أن الذكاء الاصطناعي سيحدث طفرة كبيرة في التعليم. سيكون لدينا تعليم متخصص لكل طالب، ويمكن تصميم المناهج بحيث تساعد الطلاب على النجاح في المستقبل. في هذا المقال، سنتناول كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تغيير شكل التعليم والتحديات التي قد نواجهها.
الذكاء الاصطناعي هو برنامج يمكنه تحليل وتصنيف كميات كبيرة من المعلومات والتعلم منها. يشبه الطالب الجامعي، لكنه قادر على استيعاب المنهج بالكامل بسرعة. يمكننا تدريب الذكاء الاصطناعي ليصبح مدرسًا، مهندسًا، أو محاسبًا، بغض النظر عن المجال. قدراته تتعدى الكثير من البشر في بعض الجوانب.
في الفيديو المرفق، يظهر سلمان خان، مؤسس خان أكاديمي، وهو يستخدم الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع طالب وشرح مشكلة رياضية له. يمكن للذكاء الاصطناعي التعرف على ملامح الوجه ومعرفة ما إذا كان الطالب يفهم الشرح أم لا، ويقدم المساعدة اللازمة.
بالرغم من الفوائد العديدة للذكاء الاصطناعي، هناك بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية. يمكن للذكاء الاصطناعي جمع معلومات عن الطلاب، بما في ذلك نوع المواد التي يدرسونها والتوجهات السياسية والدينية. هذه المعلومات يمكن أن تثير بعض القلق، ولكن يمكن التحكم فيها وضمان استخدامها بشكل آمن.
الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على إحداث ثورة في مجال التعليم، مع توفير تعليم مخصص وتطوير المناهج وتحسين عملية التقييم. على الرغم من التحديات والمخاوف، فإن الفوائد المحتملة تجعل من الضروري استكشاف هذا المجال.
إذا كنتم مهتمين بالمواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي أو لديكم اقتراحات لمواضيع أخرى، أخبروني في التعليقات. شكراً لمتابعتكم!
استيقظ الكثير منا صباح يوم الجمعة ليجدوا الإنترنت متوقفًا، والطائرات متوقفة، والبنوك والمصالح الحكومية خارج الخدمة في أمريكا ومناطق أخرى حول العالم. بدأت الشائعات تنتشر عن هجوم سيبراني، لكن الحقيقة كانت أقل درامية: عطل فني في شركة كراود سترايك المتخصصة في الأمن السيبراني.
أنا مروان، مهندس شبكات بخبرة طويلة في تحليل المشكلات الفنية. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ما حدث في يوم الجمعة 19 يوليو 2024، وكيف تسبب تحديث خاطئ من كراود سترايك في هذا العطل الشامل.
في يوم الجمعة الساعة 4 بتوقيت UTC، اكتشف العديد من الأشخاص أن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم لا تعمل بشكل صحيح. بدأت الأجهزة في الدخول في حلقات إعادة التشغيل أو تظهر شاشة الموت الزرقاء، مما يعني أن الكمبيوتر قد توقف عن العمل. تدخلت شركة مايكروسوفت وبعد ست ساعات من التحقيق، اكتشفوا أن السبب كان تحديثاً أجرته شركة كراود سترايك.
شركة كراود سترايك متخصصة في الأمن السيبراني وتوفر خدماتها من خلال تثبيت برامجها على الأجهزة. عندما حدث التحديث، كان هناك خطأ في ملف التحديث مما منع الأجهزة من الإقلاع بشكل صحيح. ولم تعلن الشركة عن التحديث بشكل مسبق، مما زاد من الوقت الذي استغرقه اكتشاف المشكلة وحلها.
كان الحل يتمثل في تشغيل الأجهزة في الوضع الآمن (Safe Mode) وحذف ملف التحديث الذي تسبب في المشكلة. ولكن هذا الإجراء كان معقدًا بالنسبة للكثيرين، خاصة وأن العديد من الأجهزة كانت مشفرة باستخدام برنامج BitLocker مما أضاف طبقة أخرى من التعقيد.
تأثرت حوالي 8.5 مليون جهاز كمبيوتر تعمل بنظامي ويندوز 8 و11. وشمل التأثير مجموعة واسعة من الأجهزة بدءًا من أجهزة الكمبيوتر التجارية حتى الخوادم والبنية التحتية. استمر التأثير حتى يوم الاثنين، حيث أصدرت مايكروسوفت تحديثًا لإصلاح المشكلة.
هذا العطل يبرز كيف يمكن لخطأ تقني في شركة غير معروفة نسبيًا أن يتسبب في تعطيل العالم بأسره. يجب علينا التفكير في كيفية السماح لشركات معينة بالتحكم في مثل هذا الكم الهائل من الأجهزة دون وجود شفافية كاملة حول ما يجري.
إذا كان لديكم أي أسئلة أو تعليقات، لا تترددوا في تركها في قسم التعليقات وسنتناولها في المقالات والفيديوهات القادمة.
We use cookies to analyze website traffic and optimize your website experience. By accepting our use of cookies, your data will be aggregated with all other user data.